الاثنين، 23 جويلية 2007

♥ BEDJAOUI ZAKARIA ♥



♥♥♥♥♥ بجـــــــــــــاوي زكــــــــريــاء ♥♥♥♥♥







من مواليد يوم الثلاثاء

*1402*في *02*صفر

*1981*الموافق لــ *22*ديسمبر


الأحد، 22 جويلية 2007

من هنا يجب أن نبدأ



من هنا يجب أن نبدأ


يقول رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله و صحابته ومن تبعهم إلى يوم الدين (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم) صدق رسول الله وما كذب

ومن هذا المنطلق يجب أن نتعلم لغات الآخرين حتى نستطيع معرفة حضاراتهم ونعرف ماضيهم ومستقبلهم نعرف ما يقولون عن الإسلام في قنواتهم وصحفهم وكتبهم ونعرف ما الذي أوصلهم إلى ماهم عليه من تطور يجب علينا أن نفقه ما يقولون يجب أن نعرف أصول معتقداتهم حتى نستطيع أن ندعوهم إلى الإسلام ونجادلهم بما تحوي كتبهم فهم يتعلمون اللغة العربية من الصفر حتى الإتقان لأنهم يريدون أن يدسون السم في العسل لذا وجب علينا التعلم ومن هنا من هذا المنبر يجب أن نبدأ فمن كان فيه الرغبة في تعلم اللغة أقل القليل الإنجليزية لأنها تعتبر اللغة العالمية فلنبدأ بوضع المواقع التعليمية من الآن فالرجاء التفاعل مع الموضوع لأنه واجب ديني

*والله ولي التوفيق *

بعض من حكم ابن عطاء الله السكندري



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




سوف انقل لكم ان شاء الله مواد للتربية الروحية , وهي ان شاء الله ستقدم على حلقات.وهي بعض من حكم ابن عطاء الله السكندري مع شرحها :" إذا أردت أن تعرف قدرك عنده .. فانظر: فيما يقيمك ؟"




هذه الحكمة تعطي الإنسان ميزانين : أحدهما عام والآخر خاص ، الميزان العام يتناول طبيعة العباد : فكل إنسان يختار لنفسه دورا ورسالة في الحياة ، أدرك ذلك أم غفل عنه ، أناس غلب عليهم حب الخيرات وعمل الصالحات ، وآخرون إختاروا لأنفسهم الشر والفساد ، فطوبى لمن خلقه الله للخير وأجري الخير على يديه ، وويل لمن اختار الشر، وجري الشر على يده ، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أراد أن يعلم ما له عند الله فلينظر ما لله عنده " (صحيح الجامع الصغير) ، وفي الأثر : " من أراد أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله تعالى من قلبه ، فإن الله تعالى ينزل العبد حيث أنزله العبد من نفسه " .




فانظر أيها السائر في أحوالك … فإن كنت ممن تعظم أمر الله وتحسن الظن به ، تمتثل أمره وتجتنب نهيه ، وتسارع في مرضاته وتتحبب إلى أوليائه ، فأنت من المكرمين ، خاصة إذا وجدت شيخا مربيا فهي بشارة طيبة ، لأنه يقال أن الله لا يوصل إليهم إلا من أراد أن يوصله إليه ... وأما إن كنت تتهاون في أمره وتتساهل في نواهيه ، وتتكاسل عن طاعته وتهتك حرماته وتعادي أولياءه ، فأنت من المهانين إلا أن تداركتك عناية من رب العالمين .…




والميزان الخاص يتناول ساعات العبد وأوقاته ، فعليك أن تراجع نفسك الحين بعد الحين ، وتنظر إلى العمل الذي بين يديك ، وتزنه بميزان هذه الحكمة ، فتستبشر بالخير وتزيد إن كانت أوقاتك في الصلاح ، أو تنزجر وتعود وتنيب إذا كانت في غير ذلك










2


" الغافل إذا أصبح نظر ماذا يفعل ، والعاقل ينظر : ماذا يفعل الله به "




الغافل إذا أصبح نظر ماذا يفعل بنفسه ، فيدبر شؤونه ومآربه بعقله وبحدسه ، فهو ناظر لفعله ، معتمد على حوله وقوته ، فإذا فسخ القضاء ما أبرمه ، وهدم له ما أمله ، غضب وسخط وحزن وقنط، فنازع ربه وأساء أدبه ، فلا جرم أنه يستحق من الله البعد ، ويستوجب في قلبه الوحشة والطرد ، إلا إن حصل له إياب ، وتذكر وأناب ، وأدام الوقوف بالباب حتى يلحق بأولي الألباب ، الذين فهموا أن كل ما يقضيه لهم ربهم .. إنما هو الخير لهم . وأما العاقل وهو العارف فلا يمر بذلك ، فقد تحققت في قلبه عظمة ربه وانجمع إليه بكلية قلبه ، فأشرقت في قلبه شموس العرفان وطوى من نظره وجود الأكوان ، فليس له عن نفسه أخبار ولا مع غير الله قرار، تصرفه بالله ومن الله وإلى الله ، فقد فني عن نفسه وبقي بربه فلم ير لها تركا ولا فعلا ولا قوة ولا حولا ، فإذا أصبح نظر ماذا يفعل الله به ، فتلقى كل ما يرد عليه بالفرح والسرور والبهجة والحبور لما هجم عليه من حق اليقين والغنى برب العالمين ... قال عمر بن عبد العزيز : " أصبحت ومالي سرور إلا مواقع القدر ". وقال أبو عثمان : " منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهته ، ولا نقلني إلى غيره فسخطه" . فإذا أراد العبد أن يكون تصرفه بالله فلينعزل عن حظوظه وهواه ، فإذا أراد أن يفعل أمرا فليتأن ويصبر ويستمع إلى الهاتف ، فإن الله سبحانه وتعالى يسمعه ما يريد أن يتوجه إليه فعلا أو تركا ، قال ابن عجيبة عن نفسه : وقد جربنا هذا في سفرنا وإقامتنا فكنا لا نتصرف إلا بإذن خاص والحمد لله . فعليك أيها المريد بالاعتناء بهذا الأمر ، وبملازمة الأدعية التي تكسب الرضا والتسليم ، والمقصود منها تدبر معانيها لا مجرد ألفاظها ، فالمراد المعاني لا الأواني ... فقد ورد في الأثر : " اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا ، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ، ولا أستطيع أن آخذ إلا ما أعطيتني ولا أتقي إلا ما وقيتني ، فوفقني اللهم لما ترضاه مني من القول والفعل ، وفي عافية وستر ، إنك على كل شئ قدير " ، ( وفي رواية : لما تحبه وترضاه من القول والعمل في طاعتك إنك ذو الفضل العظيم ) وكالدعاء المنسوب لعيسى عليه السلام ، وورد في الإحياء ، تعبيرا عن هذا المعنى : " اللهم إني أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره ، ولا أملك نفع ما أرجو، وأصبح الأمر بيد غيري ، وأصبحت مرتهنا بعملي ، فلا فقير أفقر مني ، اللهم لا تشمت بي عدوي ، ولا تسئ بي صديقي ، ولا تجعل مصيبتي في ديني ، ولا تجعل الدنيا أكبر همي ، ولا تسلط علي من لا يرحمني يا حي يا قيوم " .. وفي هذا المعنى كان دعاء أبي الحسن الشاذلي : " اللهم إن الأمر عندك ... وهو محجوب عني ولا أعلم أمرا أختاره لنفسي ، فكن أنت المختار لي ، واحملني في أجمل الأمور عندك ، وأحمدها عاقبة في الدين والدنيا والآخرة إنك على كل شئ قدير " يقول الدكتور البوطي (بتصرف) : " يجب على المسلم أن يعلم أنه لا يستقل بأمر نفسه في أفعاله ، وإنما هو مقود بقرار الله وقضائه ، وبعونه وبتدبيره ، والتخطيط في حياة المسلم أمر مندوب ، وهو من عالم النوايا التي يجازى عليها ، وهي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إذن فلا حرج أن يخطط المسلم ليومه – بل ذلك هو الأولى - ولكن عليه أن يعلم أن التنفيذ الفعلي لذلك التخطيط يتوقف على توفيق الله وقضائه وقدره ، ولعل الحيلولة بين المرء وما أراد في أمر ما هو كل الخير ، لأن الإنسان علمه محدود ، والمؤمن الحق لا يكون إلا واثقا بحكمة الله ورحمته ، وأن ما اختاره الله له هو الخير ، وإن كان ظاهره على خلاف ذلك ، قال تعالى : " فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا " ، وحتى في الأمور التي لايستبين له ولا لغيره وجه الخير فيها ، فإن المسلم قد يرى فيها تربية من الله له ، وإيقاظ له من الغفلة إلى مزيد من الإنضباط ، فهي وإن تلقاها ضربات موجعة ، ولكنها كعصى المؤدب ، قال الشاعر : فقسى ليزدجروا ، ومن يك راحما فليقس أحيانا على من يرحم " ورحم لله من قال : ورب مكروه عندك نعمة ، نجاك الله به من نقمة ، وأحلك به صهوة القمة ، فلا تكره ما قدره الله وأتمه ... فالعاقل أول خاطر يرد عليه نسبة الفعل إلى الله فيقول : ماذا يفعل الله بي ، فهو ناظر إلى الله تعالى ، وإلى ما يرد عليه منه ... فانظر إذا استقبلك شغل ... فإن عاد قلبك في أول وهلة إلى حولك وقوتك فأنت المنقطع عنه ، وإن عاد قلبك إلى الله فأنت الواصل إلى الله .. وكل العالم في قبضته سبحانه ... واعتبر بعمرة الحديبية ، وذلك إن النبي صلى الله عليه وسلم عند بروك ناقته لما أراد توجيهها إلى البيت الحرام قال : إنما حبسها حابس الفيل ، ولا تدعوني اليوم قريش إلى خطة فيها صلة رحم إلا أجبتهم إليها " ، وكان ما تم وأنزل الله سورة الفتح ، فظهرت بعد ذلك الفوائد التي تضمنها ذلك التدبير والتقدير الحسن




3


" متى جعلك في الظاهر ممتثلا لأمره وفي الباطن مستسلما لقهره فقد أعظم المنة عليك "




إنه استسلام العبد لكل ما قضى الله به في حقه ، في اليسر والعسر ، والمنشط والمكره ، قال تعالى : " ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ، وإلى الله عاقبة الأمور" ( لقمان 22 ) فمتى جعلك أيها الإنسان في الظاهر ممتثلا لأمره ومجتنبا لنهيه ، وفي الباطن مستسلما لقهره ( الشدائد والصعاب على اختلافها ) ، فقد أعظم المنة عليك ، حيث أراح ظاهرك من عنت المخالفة ، وأراح باطنك من تعب المنازعة " والله ذو الفضل العظيم " . يقول الدكتور البوطي (بتصرف) : " المراد بالاستسلام هنا الصبر مع الرضا على ما قضى به الله عز وجل ، وهذا الرضا من أحوال الباطن ، أما الاستسلام القسري الذي يشترك فيه الناس جميعا ، فهو مظهر لضعف الإنسان وعجزه عن رد ما قد قضى الله عليه به ، وهو ليس أمرا باطنيا ، بل هو من أحوال الظاهر ... والتكاليف التي خاطبنا الله بها هي الأخرى صنف من أصناف تلك الشدائد ، ولولا ذلك لما سميت بالتكاليف .. والرضا بالشيء لا يتنافى مع ما قد يجده الراضي من الآلام بسببه ، ألا ترى المريض كيف يرضى بإجراء العمل الجراحي الذي لابد له منه مع ما يعلم من تسببه لآلام ومزعجات شتى ؟ وفي هذه الحالة لابد أن يجتمع الرضا مع الصبر .. ينبثق الرضا من قرار العقل وحكمته ، وينبثق الصبر من واقع الألم وضروراته "




4




" لا يخاف عليك أن تلتبس الطرق عليك وإنما يخاف عليك من غلبة الهوى عليك "


الطرق : هي السبل الموصلة إلى مرضاة الله عز وجل ، وهي في أصلها سبيل واحد ، لا ثاني له ، قال تعالى : " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " (الأنعام 153) ، ولعله لذلك السبب تأتي كلمة الظلام في كتاب الله دائما بلغة الجمع (ظلمات) ، ولا يأتي النور إلا مفردا . الهوى : هو الشيء الذي يقابل العقل ويقابل الدين وتميل إليه النفس . لاشك أن الله سبحانه بين لنا طريق الوصول ، عبر آيات الكتاب الحكيم ، وعلى لسان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، فما ترك عليه الصلاة والسلام شيئا يقربنا إلى الله إلا ودلنا عليه ، ولا شيئا يبعدنا عنه إلا حذرنا منه ، فما رحل إلى الله تعالى حتى ترك الناس على الدين القويم والمنهاج المستقيم ، على طريق بيضاء لا يضل عنها إلا من كان أعمى ، قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " (المائدة 3) وقال تعالى : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " (البقرة 256) وفي الأثر : " لقد تركتكم على الحنيفية السمحة " ، وفي رواية : " على الملة البيضاء نهارها كليلها " . وقال أحدهم : من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له . فلا يخاف عليك التباس الهدى ، إنما يخاف عليك إتباع الهوى .. فلا يخاف عليك التباس الحق ، وإنما يخاف عليك جهلة الخلق ... قال تعالى : " وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سييل الله ، إن يتبعون إلا الظن ، وإن هم إلا يخرصون" (الأنعام 116) .. فلا يخاف عليك عدم وجود أهل التحقيق ، وإنما يخاف عليك قطاع الطريق … فإذا التبس الأمر ، فلينظر المسلم إلى الأقرب إلى الهوى فيخالفه ، وعلى الإنسان أن يكون دائم الحذر يحاسب نفسه دائما ، هل هو سائر في طريق ما كأثر من آثار الهوى ، أو كأثر من آثار حظوظ النفس ،


وليحاول أن يرجع إلى الحق الصريح الواضح وليستعن بالله .




5




" من علامة النجاح في النهايات الرجوع إلى الله في البدايات "




إذا توجهت همتك أيها المريد إلى طلب شئ ، أي شئ كان ، وأردت أن ينجح أمره ، وتبلغ مرادك فيه ، وتكون نهايته حسنة وعاقبته محمودة ، فارجع إلى الله في بداية طلبه ، وانسلخ من حولك وقوتك ، وقل كما قال عليه الصلاة والسلام : " إن يكن هذا من عند الله يمضه " (صحيح الجامع الصغير) ، فلا تحرص عليه ولا تهتم بشأنه ، فما شاء الله كان ، وما لم يشأ ربنا لم يكن ، فلو اجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله لك لم يقدروا على ذلك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يقدره الله عليك لم يقدروا على ذلك ، جفت الأقلام ، وطويت الصحف . وتأمل هذا الحديث الجامع : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ، إحرص على ماينفعك واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا و كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان " ( رواه مسلم ) ، ولاحظ قوله عليه الصلاة والسلام : " استعن بالله ولاتعجز " فقد قدم الأمر بالإستعانة بالله ، على النهي عن العجز ، لكي يعلم الإنسان أن سبيل تخلصه من العجز إنما هو الإستعانة بالله عز وجل . فإذا طلبت شيئا وكنت فيه معتمدا على الله ومفوضا أمرك إليه سبحانه كان ذلك علامة نجاح نهايتك وحصول مطلبك قضيت في الحس أو لم تقض ، لأن مرادك مع مراد الله… لا تشتهي إلا ما قضى الله ، ولا تنظر إلا ما برز من عند الله . ومن الرجوع إلى الله في البداية أن يحكم الأصل الشرعي من نقطة الانطلاق ، وبالإستشارة والاستخارة … فأي قضية مباحة تحتاج إلى استشارة واستخارة ، ويتخير لاستشارته الأمين العليم الكتوم




6




" من أشرقت بدايته أشرقت نهايته "




إشراق البداية : هو الدخول فيها بالله ، وطلبها بالله ، والاعتماد فيها على الله ، مع السعي في أسبابها والاعتناء في طلبها ، ويعظم السعي في السبب بقدر عظمة المطلب ، فبقدر المجاهدة تكون بعدها الهداية والعاقبة الحسنة ، قال تعالى : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " (العنكبوت 69) وقال تعالى : " إن رحمة الله قريب من المحسنين " (الأعراف 56) فمن رأيناه في بدايته جادا في طلب الحق، مستغرقا في خدمة مولاه ناسيا لحظوظه وهواه ، علمنا أن نهايته مشرقة وعاقبته محمودة ومآربه مقضية … وأما إشراق البداية في طلب حوائج الدنيا بعد أخذ الأسباب الشرعية في طلبها ، فهو بالزهد فيها والإعراض عنها ، والانشغال بالله عنها حتى تقضى بإذن الله ..

مناظرة بين ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وبين ابن تيمية





مناظرة بين ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وبين ابن تيمية












بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين مناظرة بين ابن عطاء الله السكندري وبين ابن تيمية




.نقل ابن كثير وابن الأثير من أصحاب الطبقات والسير الصحيحة هذه المناظرة التاريخية العظيمة بحق




.شهادة ابن تيمية لابن عطاء الله السكندري




. كان الشيخ ابن تيمية منفياً بالاسكندرية ، ثم عفا عنه السلطان فجاء إلى القاهرة وذهب ليصلي المغرب بالأزهر خلف الشيخ أحمد ابن عطاء الله السكندري ، وبعد صلاة المغرب فوجئ به ابن عطاء الله يصلي خلفه فهنأه بسلامة الوصول وقال له أعاتب أنت عليّ يا فقيه فقال ابن تيمية أعرف أنك ما تعمدت إيذائي ولكنه الخلاف في الرأي على أن كل من آذاني فهو منذ اليوم في حل مني فقال ابن عطاء الله : ماذا تعرف عني يا شيخ أحمد ابن تيمية.فقال ابن تيمية:أعرف عنك الورع وغزارة العلم وحدة الذهن وصدق القول وأشهد أني ما رأيت مثلك في مصر ولا في الشام حباً لله أو فناء فيه أو انصياعاً لأوامره ونواهيه ولكنه الخلاف في الرأي فماذا تعرف عني أنت هل تدعي عليّ بالضلال إذ أنكرت الاستغاثة بغير الله




.موضوع التوسل




قال ابن عطاء الله له: أما آن لك يا فقيه أن تعرف أن الاستغاثة هي الوسيلة والشفاعة وإن الرسول يُستغاث به ويُتوسل به و يُستشفع به.فقال ابن تيمية:أنا في هذا أتبع السنة الشريفة فقد جاء في الحديث الصحيح * أعطيت الشفاعة* وقد أجمعت الآثار في تفسير الآيـة الكريمـة **عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ** على أن المقام المحمود هو الشفاعة والرسول صلى الله عليه وسلم لما ماتت أم سيدنا علي دعا لها الله على قبرها :* الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت إغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين* فهذه هي الشفاعة أما الاستغاثة ففيها شبهة الشرك بالله تعالى ، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ابن عمه عبد الله بن العباس ألا يستعين بغير الله ، فقال له سيدي ابن عطاء الله : أصلحك الله يا فقيه أما نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس فقد أراد منه أن يتقرب إلى الله بعلمه لا بقرابته من الرسول وأما فهمك أن الاستغاثة إستغاثة بغير الله فهي شرك فمن من المسلمين الذين يؤمنون بالله ورسوله يحسب أن غيره تعالى يقضي ويقدر ويثيب ويعاقب فما هي إلا ألفاظ لا تؤخذ على ظاهرها ولا خوف من الشرك لنسد إليه الذريعة فكل من إستغاث الرسول فهو إنما يستشفع به عند الله مثلما تقول أنت أشبعني هذا الطعام فهل الطعام هو الذي أشبعك أم الله عز وجل هو الذي أشبعك بالطعام ، وأما قولك أن الله عز وجل نهانا أن ندعو غيره فهل رأيت من المسلمين أحداً يدعو غير الله إنما نزلت هذه الآية في المشركين الذين كانوا يدعون آلهتهم من دون الله إنما يستغيث المسلمون النبي بمعنى التوسل بحقه عند الله والتشفع بما رزقه الله من شفاعة أما تحريمك الاستغاثة لأنها ذريعة إلى الشرك فإنك كمن أفتى بتحريم العنب لأنه ذريعة إلى الخمر أو نخصي الذكور غير المتزوجين سداً للذريعة إلى الزنا وضحك الشيخان .ثم قال سيدي ابن عطاء الله : وأنا أعلم ما في مذهب شيخكم الإمام أحمد من سعة وما لنظرك الفقهي من إحاطة وسد الذرائع ويتعين على من هو في مثل حذقك وحدة ذهنك وعلمك باللغة أن يبحث عن المعاني المكنونة الخفية وراء ظاهر الكلمات فالمعنى الصوفي روح والكلمة جسد فاستقصِ ما وراء الجسد لتدرك حقيقة الروح








.الشيخ محي الدين ابن عربي وابن عبد السلام والشاذلي




ثم قال ابن عطاء الله : ثم إنك إعتمدت في حكمك على نصوص قد دسها عليه خصومه ، أما سلطان العلماء العز بن عبد السلام فإنه لما فهم كتابات الشيخ وحل رموزها وأسرارها وأدرك إيحاءاتها استغفر الله عما سلف منه وأقر بأن محيي الدين بن عربي إمام من أئمة الإسلام وأما كلام الشاذلي ضد ابن عربي فليس أبو الحسن هو الذي قاله بل أحد تلامذته من الشاذلية وهو ما قاله في الشيخ ابن عربي بل قاله في بعض المريدين الذين فهموا كلامه على غير وجهه .








أمير المؤمنين وغلاة الاتباع




ثم قال ابن عطاء الله : وما رأيك في أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ؟ أجاب ابن تيمية رحمه الله : يقول النبي* أنا مدينة العلم وعلي بابها* وهو المجاهد الذي لم يبارز أحداً إلا وغلبه فمن للعلماء والفقهاء من بعده أن يجاهدوا في سبيل الله باللسان والقلم والسيف جميعاً وكان أقضى الصحابة وكلماته سراج منير فقال ابن عطاء الله له فهل يُسأل أمير المؤمنين علي عن بعض من شايعوه فقالوا أن جبريل أخطأ فجاء بالرسالة محمداً بدلاً من علي أو عن الذين زعموا أن الله حلّ في جسده فصار الإمام إلهاً ألم يقاتلهم ويقتلهم أما أفتى بقتلهم أينما ثقفوا . فقال ابن تيمية رحمه الله : ولذلك خرجت لقتالهم في الجبل بالشام منذ أكثر من عشرة أعوام.




الإمام أحمد وغلاة الاتباع




استمر ابن عطاء الله وابن تيمية رحمه الله يسأل عما فعله بعض أتباعه من كبس الدور وإراقة الخمور وضرب المغنيات والراقصات واعتراض الناس في الطرقات باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فما أفتى بتعزيز هؤلاء فجلدوا وسجنوا وطيف بهم مقلوبين على ظهور الحمير أم هل الإمام أحمد بن حنبل مسؤول عن تلك الأعمال التي ما زال أراذل الحنابلة يأتونها حتى يومنا هذا باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .فالشيخ محي الدين بن عربي بريء مما يصنعه أتباعه من إسقاط التكاليف الدينية واقتراف المحرمات أترى هذا ؟!فقال ابن تيمية :ولكن أين تذهبون من الله وفيكم من يزعم أنه بشر الفقراء بأنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء فسقط الفقراء منجذبين ومزقوا ملابسهم وعندئذ نزل سيدنا جبريل وقال للنبي إن الله تعالى يطلب حظه من هذه المزق فحمل جبريل واحدة منها وعلقها على عرشه تعالى ولهذا يلبس الصوفية المرقعات ويسمون أنفسهم الفقراء.فقال ابن عطاء الله : ما كل الصوفية يلبسون الخرق وهذا أنا أمامك فما تنكر من هيئتي .فقال ابن تيمية رحمه الله : أنت من رجال الشريعة وصاحب حلقة في الأزهر.الغزالي والقشيري والصوفية قال ابن عطاء الله : والغزالي كان إماماً في الشريعة والتصوف على السواء ، وقد عالج الأحكام والسنن والشريعة بروح المتصوف وبهذا المنهج استطاع إحياء علوم الدين, نحن نعلّم الصوفية أن القذارة ليست من الدين وأن النظافة من الإيمان وأن الصوفي الصادق يجب أن يعمّر قلبه بالإيمان الذي عرفه أهل السنة ولقد ظهر بين الصوفية منذ قرنين من الزمان أشياء كالتي تنكرها الآن واستخفوا بأداء العبادات واستهانوا بالصوم والصلاة وركضوا في ميدان الغفلات …وادعوا أنهم تحرروا من رق الأغلال ثم لم يركضوا بما تعاطوه من سوء الأفعال حتى أشاروا إلى أغلى الحقائق والأحوال كما وصفهم القشيري الإمام الصوفي العظيم فوجه إليهم الرسالة القشيرية ترسم طريق الصوفي إلى الله وهي تمسكه بالكتاب والسنة,ثم قال ابن عطاء الله مبيناً حقيقة التصوف : إن أئمة الصوفية يريدون الوصول إلى الحقيقة ليس فقط بالأدلة العقلية التي تقبل العكس بل بصفاء القلب ورياضة النفس وطرح الهموم الدنيوية فلا ينشغل العبد بغير حب الله ورسوله وهذا الانشغال السامي يجعله عبداً صالحاً جديراً بعمارة الأرض وإصلاح ما أفسده حب المال والحرص على الجاه والجهاد في سبيل الله , ثم قال سيدي ابن عطاء الله : إن الأخذ بظاهر المعنى يوقع في الغلط أحياناً يا فقيه ومن هذا رأيك في ابن عربي رحمه الله وهو إمام ورع من أئمة الدين فقد فهمت ما كتبه على ظاهره والصوفية أصحاب إشارات وشطحات روحية ولكلماتهم أسرار.فقال ابن تيمية رحمه الله : هذا الكلام عليك لا لك فالقشيري لما رأى أتباعه يضلون الطريق قام عليهم ليصلحهم فماذا فعل شيوخ الصوفية في زماننا إنما أريد من الصوفية أن يسيروا على سنة هذا السلف العظيم من زهاد الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان ، إنيأقدر منهم من يفعل ذلك وأراه من أئمة الدين أما الابتداع وإدخال أفكار الوثنيين من فلاسفة اليونان وبوذية الهند كادعاء الحلول والإتحاد ووحدة الوجود ونحو ذلك مما يدعو إليه صاحبك فهذا هو الكفر المبين .سيدي محيي الدين ابن عربي رضي الله عنه والإشارات والرموز قال سيدي ابن عطاء الله ابن عربي : كان من أكبر فقهاء الظاهر بعد ابن حزم الفقيه الأندلسي المقرب إليكم يا معشر الحنابلة كان ابن عربي ظاهرياً ولكنه يسلك إلى الحقيقة طريق الباطن أي تطهير الباطن وليس كل أهل الباطن سواء ، ولكيلا تضل أو تنسى أعد قراءة ابن عربي بفهم جديد لرموزه وإيحاءاته تجده مثل القشيري قد اتخذ طريقة إلى التصوف في ظل ظليل من الكتاب والسنة أنه مثل حجة الإسلام الشيخ الغزالي رضي الله عنه يحمل على الخلافات المذهبية في العقائد والعبادات ويعتبرها إنشغالات بما لا جدوى منه ويدعو إلى أن محبة الله هي طريقة العابد في الإيمان فماذا تنكر من هذا يا فقيه ؟ أم أنك تحب الجدل الذي يمزق أهل الفقه لقد كان الإمام مالك يحذر من الجدل في العقائد ويقول : كلما جاء رجل أجدل من رجل نقص الدين .قال الغزالي : أعلم أن الساعي إلى الله تعالى لينال قربه هو القلب دون البدن وليست أعني بالقلب اللحم المحسوس بل هو سر من أسرار الله لا يدركه الحس . إن أهل السنة هم الذين لقبوا الغزالي – شيخ المتصوفة – بحجة الإسلام ولا معقب على آراءه فقد غالى بعضهم في تقدير كتابة إحياء علوم الدين فقال : كاد الإحياء أن يكون قرآناً . ابن الفارض وابن عربي والتكاليف إن أداء التكاليف الشرعية في رأي ابن عربي وابن الفارض عبادة محرابها الباطن لا شعائر ظاهرية فما جدوى قيامك وقعودك في الصلاة إذا كنت مشغول القلب بغير الله مدح الله أقواماً بقوله تعالى الذين هم في صلاتهم خاشعون وذم أقواماً بقوله تعالى ** الذين هم عن صلاتهم ساهون** وهذا الذي يعنيه ابن عربي بقوله إن التعبد محرابه القلب أي الباطن لا الظاهر ، إن المسلم لا يستطيع أن يصل إلى إدراك علم اليقين وعبن اليقين إلا إذا أفرغ قلبه مما يشوش عليه من أطماع الحياة الدنيا وركز في التأمل الباطني فغمرته فيوض الحقيقة ومن هنا تنبع قوته .الصوفي الحق فالصوفي الحق ليس هو الذي يستجدي قوته ويتكفف الناس وإنما هو الصادق الذي يهب روحه وقلبه ويفنى في الله بطاعة الله ومن هنا تنبع قوته فلا يخالف الله ولعل ابن عربي قد ثار عليه بعض الفقهاء لأنه أزرى على اهتمامهم بالجدل في العقائد مما يشوش على صفاء القلب ثم في وقوع الفقه وافتراضاته فأسماهم : فقهاء الحيض . أعيذك بالله أن تكون منهم ألم تقرأ قول ابن عربي : من يبني إيمانه بالبراهين والاستدلالات فقط لا يمكن الوثوق بإيمانه فهو يتأثر بالاعتراضات فاليقين لا يستنبط بأدلة العقل إنما يغترف من أعماق القلب . ألم تقرأ هذا الكلام الصافي العذب قط ؟شهادة ابن تيمية ورد ابن عطاء الله قال ابن تيمية رحمه الله أحسنت والله إن كان صاحبك كما تقول وهو أبعد الناس عن الكفر ولكن كلامه لا يحمل هذه المعاني فيما أرى فقال ابن عطاء الله : إن له لغة خاصة وهي مليئة بالإشارات والرموز والإيحاءات والأسرار والشطحات ولكن فلنشتغل بما هو أجدى وبما يحقق مصلحة الأمة فلنشتغل بدفع الظلم وحماية العدل المنتهك . أرأيت ما فعله الفاسقان بيبرس وسلار ، بالرعية منذ خلع الناصر نفسه فانفردا بالحكم وإن عاد السلطان الناصر وهو يؤثرك على كل الفقهاء ويستمع لك فأسرع إليه وانصح له

ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه



ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه






هو تاج الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن الحسين بن عطاء الله الجذامي نسباً المالكي مذهباً الاسكندري داراً القرافي مزاراً الصوفي حقيقة الشاذلي طريقة أعجوبة زمانه ونخبة عصره وأوانه الجامع لأنواع العلوم من تفسير وحديث وفقه وتصوف ونحو وأصول وغير ذلك قطب العارفين وترجمان الواصلين ومرشد السالكين رضي الله عنه وأرضاه .




سلوكه طريق أهل الله


كان رضي الله عنه في أول حاله منكراً على أهل التصوف حتى أنه كان يقول : من قال أن هنالك علماً غير الذي بأيدينا فقد افترى على الله عز وجل ولكن بعد أن سلك على يد أهل الصوفية وعرف مقامهم قال : كنت أضحك على نفسي في هذا الكلام .قال رضي الله عنه في كتابه لطائف المنن : جرت بيني وبين أحد أصحاب سيدي أبو العباس المرسي رضي الله عنه قبل صحبتي له وقلت لذلك الرجل : ليس إلا أهل العلم الظاهر وهؤلاء القوم يدّعون أموراً عظيمة وظاهر الشرع يأباها ، قال رحمه الله وسبب اجتماعي به أن قلت في نفسي بعد أن جرت تلك الخصومة : دعني أذهب أنظر إلى هذ الرجل فصاحب الحق له أمارات . قال فأتيته فوجدته يتكلم في الأنفاس التي أمر الشارع بها فأذهب الله ما كان عندي وصار رحمه الله من خواص أصحابه ولازمه اثني عشر عاماً حتى أشرقت أنواره عليه وصار من صدور المقربين .كان رحمه الله ونفعنا بأسراره متكلماً على طريق أهل التصوف واعظاً انتفع به خلق كثير وسلكوا طريقه قال له مرة شيخه سيدي أبو العباس المرسي رضي الله عنه إلزم فوالله لئن لزمت لتكونن مفتياً في المذهبين - يريد مذهب أهل الشريعة ومذهب أهل الحقيقة – ثم قال والله لا يموت هذا الشاب حتى يكون داعياً إلى الله وموصلاً إلى الله والله ليكونن لك شأن عظيم والله ليكونن لك شأن عظيم والله ليكونن لك كذا وكذا فكان كما أخبر من كراماته رضي الله عنه أن رجلاً من تلامذته حج فرأى الشيخ في المطاف وخلف المقام وفي المسعى وفي عرفة . فلما رجع سأل عن الشيخ هل خرج من البلد في غيبته في الحج فقالوا لا ، فدخل وسلم على الشيخ فقال له سيدي بن عطاء الله رضي الله عنه من رأيت في الحج في سفرتك هذه من الرجال فقال الرجل يا سيدي رأيتك . فتبسم وقال : الرجل الكبير يملأ الكون ومن كراماته رضي الله عنه أن الكمال بن الهمام رضي الله عنه الفقيه المحدث زار قبره فقرأ عنده سورة هود حتى وصل إلى قوله تعالى ( فمنهم شقي وسعيد ) فأجابه من القبر سيدي ابن عطاء الله بصوت عال : يا كمال ليس فينا شقي . فأوصى الكمال بن الهمام رضي الله عنه أن يدفن هناك .وكان ابن تيمية معاصراً له وله معه مناظرات عديدة في جامع الأزهر استطاع فيها الشيخ سيدي بن عطاء الله رضي الله عنه أن يقيم الحجة على ابن تيمية .




مؤلفاته


وله مؤلفات كثيرة رحمه الله تعالى ومتداولة سارت بذكرها الركبان منها الحكم العطائية التي أفرد كثير من العلماء كتبهم في تفسير تلك الحكم ذات العبارات الرائقة والمعاني الحسنة الفائقة قصد فيها إيضاح طريق العارفين والموحدين وتبيين مناهج السالكين حتى قالوا في حق الحكم العطائية كادت أن تكون الحكم قرآناً يتلى ، ومن كتبه رضي الله عنه التنوير ومفتاح الفلاح وتاج العروس وعنوان التوفيق في آداب الطريق شرح بها قصيدة الغوث أبو مدين – ومن كتبه القول المجرد في الاسم الفرد




وفاته


توفي رضي الله عنه بالمدرسة المنصورية بمصر سنة /709/هجرية ودفن بمقبرة المقطم بسفح الجبل بزاويته التي كان يتعبد فيها ومقامه يزار يتوسل به الصالحون ويتبرك فيه الصغير والكبير نفعنا الله به وبعلومه ...آمين